الخميس، 18 أكتوبر 2012

لطلبة الفصل الثالث: (ب) و(ج) مادة الإسلام


تلخيص كتاب:
«الإسلام والإيمان: للشيخ العلامة عبد الحليم محمود»
رحمه الله (توفي:1397هـ)


تلخيص الكتاب من بدايته إلى الصفحة 111: (الباب الأول: الإسلام وشخصية المسلم: الفصل الأول: جوهر الشخصية الإسلامية-الفصل الثاني: أسس إسلام الوجه لله-الفصل الثالث: عقبات مزيفة في طريق إسلام الوجه لله أو الإسلام وتحرير الشخصية) .
ü    معنى التلخيص:
التلخيص فن من فنون الكتابة والتأليف، وله أهمية لا يستهان بها في استيعاب الأفكار واختزان كم كبير من المعلومات في عبارات قليلة..
والتلخيص هو إخراج النص الأصلي في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على الأفكار العامة لصاحب النص لكن بأسلوب الملخص وعباراته.
ü    خطوات تلخيص الكتاب:
-       التعريف بشخصية المؤلِّف والمؤلَّف مع ذكر الطبعة المعتمدة وتاريخها ودار النشر ومكانها (في صفحة واحدة).
-       القراءة الاستكشافية للكتاب، وفيها يتم تحديد الأفكار الكبرى والعامة للكتاب، ثم تليها قراءات أخرى.
-       التركيز على جوهر النص.
-       كتابة التلخيص بعد الاستيعاب الكامل لأفكار الكاتب، وفي هذه الخطوة يعتمد الطالب على طاقته الاستيعابية وعلى ذهنه فيصوغ الفقرات بعباراته.
-       إعادة قراءة التلخيص وعرضه على الأفكار العامة للكتاب ثم التأكد من عدم مخالفة التلخيص للنص الأصلي أو لفكرة من أفكاره.
-يرسل التلخيص (في 10 صفحات على الأكثر) إلى بريدي الإلكتروني في أجل أقصاه: 1 صفر الخير 1434هـ
لتحميل الكتاب اضغط على الرابط الآتي:
وفقكم الله 
Read More

إصدار جديد: مستقبل الأمة المسلمة


Read More

السبت، 23 يونيو 2012

كتاب: سنة الله في اليهود



صدر عن دار الحكمة للنشر والتوزيع بجهورية مصر الطبعة الثانية لكتاب: "سنة الله في اليهود ومستقبل الأمة الموعود" وهي طبعة مزيدة ومنقحة بعد الطبعة الأولى بلبنان.
http://www.darelhekma.net/2012/06/blog-post_2434.html
Read More

الجمعة، 22 يونيو 2012

كتاب: إتحاف العباد بحقيقة الجهاد

صدر لي عن دار الحكمة للنشر والتوزيع بجمهورية مصر، الطبعة الثانية ((2012)) لكتاب "إتحاف العباد بحقيقة الجهاد" وهي طبعة مزيدة ومنقحة. بعد الطبعة الأولى بدار الكتب العلمية بلبنان عام 2010.
Read More

الخميس، 31 مايو 2012

تقويم اللسانين: 1



*لا تقل أجاب على                 بل قل: أجاب عن
*لا تقل: كم هو جميل              بل قل: ما أجمل ما أعظم
*لا تقل: المسألة الغير المهمة   بل قل: المسألة غير المهمة
*لا تقل: أكد على المسألة        بل قل: أكد المسألة
*لا تقل: الجوانب الأخلاقية      بل قل: الجوانب الخلقية. لأنه لا يجوز النسبة للجمع.
*لا تقل: سواء... أو...             بل قل: سواء... أم... لقوله تبارك وتعالى في سورة البقرة: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)).

*الخطأ: قلم وكتاب ودفتر زيد   الصواب: المضاف بجانب المضاف إليه ثم نعطف بالواو، فنقول: قلم زيد وكتابه ودفتره.

*يستعمل الكثير من الباحثين هذه الكاف الاستعمارية في كتاباتهم، فيقولون "نحن كمسلمين" والصواب: نحن المسلمين. أو يقول الطلبة نحن "كطلبة" والصواب: نحن الطلبة.

*السنة والعام:
تقال السنة: عند القحط والشدة.
ويقال: والعام للخير والخصب والهناء وهذا في الغالب.


Read More

السبت، 12 مايو 2012

كتب في السيرة النبوية للتحميل




  1. - صحيح سيرة النبى r أو الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدونية للقسطلانى الشيخ يوسف إسماعيل النبهانى قاضى بيروت – لبنان 














































































Read More

الاثنين، 7 مايو 2012

إرشادات حول بحث الإجازة



- أن يتسم البحث بالجدة، وحتى إذا لم يكن البحث جديدا كله يجب أن تكون القضايا والظواهر التي يتناولها لافتة للانتباه وليست مبتذلة.
- عند استقرار الطالب على موضوع من مواضيع البحث، يبدأ بجمع المادة من مصادرها.
- عند صياغة الموضوع يجب كتابته بأسلوب سليم جيد خاضع للأساليب العربية.
- تجنب الأخطاء الشائعة والنحوية والإملائية والركاكة في الأسلوب.
- الحرص على الأمانة العلمية في نقل النصوص، وذلك بعزوها إلى مصادرها وقائليها.
- عند كتابة الموضوع يجب شكل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأبيات الشعر ية، والغرض من ذلك هو معرفة الأستاذ مدى تمكن الطالب من النص ولغته ومعانيه حتى إذا أخطأ الطالب وجدها فرصة سانحة للتقويم، وتصويب ما زل فيه قلمه بعد لسانه .
- الاستفادة من تجارب الطلاب والباحثين ممن سبقوه والاعتراف بجهودهم، مع ذكر ذلك في مقدمة البحث لأن في ذلك فائدة له وللباحثين بعده.
   -أن تكون استفادة  الطالب من بحوث غيره لا يعتريها ما يخل بالأمانة كالسرقة والنسخ وعدم الإشارة إلى النقل والاستفادة.
- كلما شك الطالب في معنى أو كلمة أو قضية رجع إلى مصادرها.
- عند التصحيح يجب أن لا يصحح الخطأ بالخطأ، إذ لابد من الرجوع إلى المصادر والمعاجم.
ضبط الهوامش: وأن لا يثبت فيها إلا المصادر والمراجع التي اطلع عليها الطالب..
- الاستغناء عن المقدمات والإطالة في ما لا يعني.
- إذ لا يذكر في المقدمة سوى أهمية الموضوع وسبب اختياره وخطته مع ذكر المنهج.
- المدخل: يخصص لظروف الموضوع والجوانب الفكرية له.
الموضوع: وهو المهم. وفيه فصول ومباحث ومطالب، ويشترط في ذلك التوازن، وأن لا يذكر الطالب إلا المسائل المهمة والاقتصار على التركيز.
   -الخاتمة: ويذكر فيها نتائج البحث في صفحة واحدة أو صفحة ونصف على الأكثر.
   -الفهارس: فهرس للقرآن الكريم، والحديث، والشعر، والأعلام ،والأماكن.. أو الاقتصادر على فهرس المصادر والمراجع وفهرس للمواضيع.
   -أن يستعد الطالب في آخر العام لمناقشة بحثه مناقشة علمية، فيكون على وعي تام بما يوجد ضمن بحثه من المعاني والأفكار والمسائل الفنية والمصادر. ولهذا لا يقدم بحثه إلى الكلية إلا بعد مراجعته مراجعة تامة.

    وفق الله طلابنا ورزق لهم النجاح في الدنيا والفوز والنجاة في الآخرة.
Read More

الجمعة، 27 أبريل 2012

علامات الترقيم



(.): النقطة توضع في نهاية الجملة التامة المعنى المستوفية لكل متعلقاتها، وعند انتهاء الكلام.
مثل: الأيام دول.
(،): الفاصلة توضع بعد ما يلي:
1-لفظ المنادى. مثل: يا إسماعيل، احرص على ما ينفعك.
2- بين الجملتين المرتبطتين معنى وإعرابا.مثل: خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل.
3- بين الشرط والجزاء وبين القسم والجواب إذا طالت جملة الشرط أو القسم مثل: إذا كنت في مصر ولم تك ساكنا على نيلها الجاري، فما أنت في مصر.
ومثل: لئن أنكر الحر من غيره ما لا ينكر من نفسه، لهو أحمق.
4- بين المفردات المعطوف بعضها على بعض. مثل: ما خاب تاجر صادق، ولا تلميذ عامل بنصائح والديه ومعلميه، ولا صانع مجيد لصناعته غير مخلف لمواعيده.
(؛): الفاصلة المنقوطة، توضع:
1-بعد جملة ما بعدها سبب فيها. مثل: عبد الله من خيرة الطلاب في فوجه؛ لأنه حسن الصلة بأساتذته وأصدقائه، ولا يتخلف عن الكلية قط، ويستذكر مقرره بعناية وجد.
2- بين جملتين مرتبطتين معنى لا إعرابا. مثل: إذا رأيتم الخير فخذوا به؛ وإن رأيتم الشر فدعوه.
(:): النقطتان توضعان:
1- بين القول ومقول القول. مثل: ولقد أمر على اللئيم يسبني فأعف ثم أقول: لا يعنيني.
2- بين الشيء وأقسامه. مثل: أصابع اليدين خمسة: الإبهام، والمسبحة،. ومثل: اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال.
3- قبل الأمثلة التي توضح القاعدة.
(؟): علامة الاستفهام توضع عقب جملة الاستفهام سواء أكانت أداته ظاهرة أم مقدرة.
(!): علامة الانفعال توضع في آخر جملة يعبر بها عن فرح أو حزن أو تعجب أو تأسف أو استغاثة. مثل: بشراي!
(-): الشرطة توضع في أول السطر في المحاورة بين اثنين استغني عن تكرار اسميهما. وبين العدد والمعدود.
(- -): الشرطتان، وتوضع الجملة الاعتراضية بينهما.
("  "): المزدوجتان، وتوضع بينهما العبارات المنقولة حرفيا من كلام الغير، والموضوعة في ثنايا كلام الباحث، ليتميز الكلام المنقول عن كلام الباحث.
[   ]: المعقوفتان توضع بينهما زيادة قد يدخلها شخص في جملة اقتبسها.

Read More

الأحد، 4 مارس 2012

العثور عل نسخة من الإنجيل تبشر بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-


عُثر في تركيا على نسخة نادرة من الإنجيل مكتوبة باللغة الآرامية وتعود إلى ما قبل 1500 عام، تشير إلى أن المسيح عليه السلام تنبأ بظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من بعده.
ومازال هذا الحدث يشغل الفاتيكان، فقد طالب البابا بنديكتوس السادس عشر معاينة الكتاب الذي بقي في الخفاء أكثر من 12 عاماً، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل"البريطانية.
وقال وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغول غوناي: "إن قيمة الكتاب تقدر بـ22 مليون دولار، حيث يحوي نبوءة المسيح بظهور النبي محمد، ولكن الكنيسة المسيحية عمدت إلى إخفائه طيلة السنوات الماضية لتشابهه الشديد مع ما جاء في القرآن الكريم بخصوص ذلك".
ويتوافق مضمون هذه النسخة من الإنجيل مع العقيدة الإسلامية، حيث يصف المسيح عيسى عليه السلام بأنه بشر وليس إلهاً يُعبد، فالإسلام يرفض الثالوث المقدس وصلب المسيح، وأن عيسى تنبأ ظهور النبي محمد من بعده. وجاء في نسخة الإنجيل أن المسيح أخبر كاهناً سأله عمن يخلفه، فقال: "محمد هو اسمه المبارك، من سلالة إسماعيل أبي العرب".
وذكر غوناي أن الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام 2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.
ويقول القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ). وقال القس إحسان أوزبك لصحيفة "زمان" التركية: "إن نسخة الإنجيل تعود إلى أحد أتباع القديس برنابا لأنها كتبت في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القس برنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح". فيما أوضح أستاذ علم اللاهوت عمر فاروق هرمان: "أن الفحص العلمي سيمكننا قريباً من كشف العمر الحقيقي للنسخة وستحدد إن كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس برنابا أو أحد أتباعه".

Read More

الأحد، 26 فبراير 2012

المبادئ العامة لتحقيق المخطوطات وإحياء التراث

التحقيق هو "بذل الوسع والجهد لإخراج النص التراثي مطابقا لحقيقة أصله نسبة ومتنا، مع حل مشكلاته وكشف غوامضه"اهـ.
وإذا كان التحقيق كما سبق، فإن المحقق في أمس الحاجة إلى بعض المعالم المنهاجية والمبادئ الأساسية العامة وهي كالآتي:
1-الاختيار:
إن أول عمل يجب أن يقوم به من يريد الاشتغال على التحقيق، أن يختار مخطوطا في تخصصه، أو ما له صلة بتخصصه وعلمه؛ لأنه يكون بذلك قادرا على فهم الكتاب المحقق، ويمكنه إخراج المخطوط بأقرب صورة للصواب، بل يستدرك على المصنف، ويعيد إلى الجادة ما خالف فيه الصواب؛ وفي هذا إفادة كبيرة وإجادة وإتقان للعلم، وبعد عن الخطل والزلل.
2- جمع النسخ:
بعد أن يستقر الباحث على مخطوط معين، عليه التوجه إلى البحث عن نسخ أخرى لهذا المخطوط، في باقي الخزانات الوطنية أو الخاصة... وذلك عن طريق الفهارس وقوائم المكتبات، وسؤال أهل الاختصاص والصنعة والمتتبعين، ليحشد الباحث أكبر عدد من النسخ؛ وإن لم يستطع الوصول إليها في الوقت المناسب فليقابل وليصحح فور حصوله عليها.
وإن الاقتصار على نسخة واحدة أو نسختين، مع وجود عدد من النسخ في المتناول لهو عجز وتقصير.
أما إذا لم يتيسر للباحث إلا الحصول على نسخة واحدة سليمة بالجملة أو بعضها ويمكن له إخراج المخطوط أو قسم منه فلا يتوان عن ذلك قبل أن يتعرض للتلف والضياع، فتضيع معه الفائدة والمنفعة.
3- الفحص والتقويم:
بعد حصول الباحث على نسخ من المخطوط المختار، يقوم بعد ذلك بفحصها وتقويمها؛ وذلك بالتأكد من عنوانها ومؤلفها ومطابقة العنوان للمضمون. وأجدر النسخ بالتقديم هي نسخة المؤلف التي كتبها بخط يده أو قرئت عليه وعليها خطه، ثم تليها النسخ الموثقة المنقولة عنها ولو كانت بعيدة التاريخ عنها. والنسخ التي عليها خطوط العلماء البارزين في العلم الذي يبحثه المخطوط، وللأقدمية الموثقة أهمية لا تنكر.
وليعط المحقق لكل نسخة يستعملها رمزا معينا مثل: أ، ب، ت... وليبرز ذلك في صدر النص المحقق، أو أثناء الدراسة.
ومما يحسن بالمحقق أن يقرأ النسخة من أولها إلى آخرها ليفك رموز الكتابة فيها ويعرف مصطلحات المؤلف والناسخ. ومن المعلوم أن الكتابات قديما كانت تختلف في عدة خطوط، فمن الكوفي، إلى النسخي، إلى الرسم للكلمة والحرف، وخلاف كذلك في الشكل والأحجام؛ فالخط المغربي مثلا تكتب فيه النقطة في الفاء أسفله، وفي القاف نقطة واحدة فوقه...
4- نسخ الكتاب ومقابلته:
ويكون نسخ الكتاب على أحسن النسخ المتوفرة بشكل واضح، مقسما له في كَلِمِه وجمله وفصوله وأبوابه، مستعملا في ذلك علامات الترقيم والرموز الحديثة من النقطتين، والفاصلة، والتعجب، والاستفهام، وكل ذلك ييسر القراءة على القارئ، مبرزا ما ينبغي إبرازه من ذلك، متوخيا تمام المعاني وأحسن وجوه العربية.
كما ينبغي أن يكون حذرا مما يكون قد سقط من أوراق في المخطوط المحقق، مستعينا في ذلك إما بالترقيم إن كان، أو بما كان مستعملا عند الأقدمين من كتابة كلمة في ختام الصفحة من الجهة اليسرى وهي الكلمة الأولى في الصفحة التالية وتسمى التعقيبة ويسميها المغاربة الرقاص.
ويجب أن يكون المحقق دقيقا في النسخ، يقظا للرموز التي يستعملها العلماء.
وأحيانا يكتبون الكلمة كلها –أي المشكلة-في الحاشية ويكتبون فوقها (بيان) أو (ن) اختصارا لكلمة بيان.
ومما يحافظ عليه، ويثبت مع النص في الحواشي والتعليقات، ما يجده من طرر وتعليقات لبعض العلماء فليحافظ عليها كما هي.
ويدخل في هذا أسانيد النسخة وسماعات العلماء عليها، وإضافاتهم للطباق في آخر أجزائها أو آخرها.
وليترجم المحقق لأصحاب السماعات إن استطاع ليعرف قدرهم ومكانهم في العلم الذي درسوه وتعلقه بمضمون المخطوط.
5- ضبط النصوص وتخريجها:
بعد الاطمئنان إلى نقل النسخة نقلا صحيحا كاملا، يبدأ المحقق بضبط النصوص وتخريجها بدءا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، مرورا بالأمثال، والأماكن والوقائع والأيام، واللغات والأعلام... ويستعين في هذا بكل كلمة بمعجمها مثل: كتب الطبقات والتراجم والأعلام البشرية والقبائل، وكتب الأمكنة والأزمنة والبلدان، وغير ذلك مما له صلة بمعجم المخطوط. وأن لا يهمل المحقق جانبا مهما من الكتب المعتبرة مثل كتب النبات والنخل والخيل والحيوان والجغرافيا والأحجار....
ومما ينبغي أن يتبعه المحقق الإيجاز والاختصار في تراجم الرجال، والأسانيد، لأننا لو ترجمنا وطولنا لكل واحد في الإسناد وذكرنا كل ما قيل فيه لطال الكلام ومل القارئ وغابت الفائدة، بل يكتفى في هذا بالقليل المعبِّر، والكلمة المحكمة الدالة، ويشار إلى أهم المصادر التي ترجمت إلا في التراجم النادرة العزيزة، فيذكر مصادرها على الاستقصاء.
ويحسن بالمحقق مقابلة النصوص التي اقتبسها المؤلف مع مصادرها وإرجاعها إلى أصولها، وخاصة ما يتعلق بالأحكام الشرعية، وأقوال الأئمة والفقهاء والمجتهدين، وكذلك المواد اللغوية، والأمثال السائرة والأبيات الشعرية، وليرجع بها إلى مصادرها الأصلية أو إلى أقرب طبقة من مصنفيها، ولا يلجأ إلى مصدر ثانوي لتخريج النصوص أو اقتباسها مع وجود الأصول.
وليترجم للمذكورين من العلماء والأئمة غير المشهورين الذي يذكرون على كل لسان، تراجم موجزة لا تشغل بال القارئ ولا تلفته عما هو بصدده من استيعاب النص، ولا يقصر فيها إلى حد الإجحاف وعدم الكفاية، والأمر يجب أن يكون وسطا بحسب المقام.
وينبغي أن يشرح المحقق الغامض، وييسر الصعب، ولكنه لا يصل إلى حد الابتذال، وتضعيف لغة النص المحقَّق، بل يجب أن تكون بمستواه أو قريبة منه؛ وكذلك لا تكون تعليقاته بلغة حوشية صعبة تحتاج إلى تيسير...
6- نقد النص وفحصه:
وبعد ذلك يعيد المحقق قراءة النص قراءة واعية ليستوعبه، ويقف منه موقف الناقد الفاحص. فالكمال لله تعالى ، والعصمة لرسله الكرام عليهم الصلاة والسلام. وفي هذه القراءة الواعية يتتبع الكتاب في مضمونه، وأسلوبه: فما بدا له فيه خلاف الحق بينه بالحجة، وما تأكد أن واضع الكتاب قد اخطأ فيه فليذكره، وما كان محتملا فهو بالخيار، فإن شاء بينه وإن شاء تركه، وليذكر أن المسألة خلافية.
وإن قصر المؤلف في المسائل ولم يستوفها فليكملها، ويضيفها في تعليقاته وإفاداته. وإن كانت الفكرة التي يعرضها المصنف طويلة متشابكة، فيمكنه أن يلخصها ويبين معاقدها، وإن كانت غامضة وضحها وجلاها بعبارات مركزة.
ومما ينبغي كذلك، أن تكون التعليقات والتصويبات والإضافات مكملة للنص موضحة لما فيه، متممة لفوائده، وليست استطرادات بعيدة، وتكثرات غير سديدة، يلتقط الكلام من هنا وهناك ليطيل الحواشي، ويوهم القراء بكثرة المعرفة!! كل هذا يعطي عكس فائدة التحقيق، ولا يحقق الغرض المقصود.
7- الدراسة:
وبعد إتقان التعليق على النص وإكماله، يجب أن يدرسه دراسة كافية وافية. وتختلف هذه الدراسة باختلاف الموضوع والكتاب؛ إلا أنها بصفة عامة تنصب على الأمور التالية:
أ-مقدمة يسيرة عبارة عن تمهيد أو توطئة لينساب القارئ مع الدراسة والتحقيق بشكل مناسب، ويكون في مطلعها حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتذكر فيها أهمية الكتاب وقيمته العلمية وماذا يضيف إلى معلوماتنا.
ب-المؤلف بالترجمة له، والتعريف به، وبمكانته العلمية، وعطائه وآثاره، في إطار زمانه ومكانه.
ت-الكتاب، بتوثيق نسبته إلى مؤلفه، وتحديد الصحيح من اسمه، والروايات والطرق التي روى بها.
ح-التعريف بمخطوطات الكتاب تعريفا دقيقا، كل واحدة على حدة، مع بيان موضع وجودها، ورقمها، وعدد صفحاتها، وكمالها أو نقصانها، وتاريخ نسخها، والتعريف بناسخها ورواتها..
وإن كان الكتاب قد سبق طبعه فليذكر ذلك إن علمه، تاريخا، ومكانا، ومحققا، مبينا أسباب إعادة تحقيقه، مع التدليل على ذلك بأمثلة.
خ-بيان الخطة المتبعة في التحقيق، وشرح الاصطلاحات والرموز التي استعملها المحقق.
ج-دراسة الكتاب وتقويمه، وتتناول الدراسة عدة أمور كذلك وهي:
1-مضمون الكتاب ومدى الحاجة إليه.
2-مدى استيفائه للموضوع الذي هو بصدده.
3-من سبقه بالتأليف في هذا الموضوع.
4-مقارنته مع سابقه إن أمكنه وبيان وجه تميزه عن المصنفات في بابه.
5-مدى تأثيره فيمن جاء بعده، وما أسداه للعلم والمعرفة.
6-نقاط القوة والضعف فيه، والدلالة عليها، وخاصة الأخيرة.
7-خلاصة آرائه وفكرته، في خطوط عريضة، وإلى أي حد وفق فيها.
8-كيف يمكن الاستفادة من هذا المخطوط.
8- الفهارس والكشافات:
وفي الختام لابد للمحق من صنع الفهارس والكشافات، وهي التي تيسر الانتفاع بالكتاب؛ فبمقدار شموليتها ودقتها وتنوعها، يكون الكتاب سهل المتناول، قريب المأخذ، عام النفع. وتختلف نوعية الفهارس بحسب موضوع الكتاب ومادته، إلا أن هناك فهارس ثابتة يحتاج إليها في جميع الكتب، وهي:
- فهرس الآيات القرآنية الكريمة.
- فهرس الأحاديث النبوية الشريفة.
- فهرس الأعلام المترجمين والمذكورين في النص.
- فهرس المصادر والمراجع التي استعان بها المحقق مع بيان مؤلفيها وطبعاتها.
- فهرس الموضوعات التي وردت في الكتاب بحسب وضع المؤلف.
ويمكن أن يضاف إلى هذه الفهارس، بحسب الكتاب، فهارس للأمور التالية:
-فهرس للأيام والغزوات.
- فهرس للأماكن والبقاع.
- فهرس للقبائل والأقوام والجماعات والفرق.
- فهرس للموضوعات الفقهية والأصولية.
- فهرس للكتب التي استمد منها للمؤلف وذكرها في كتابه.
- فهرس للأمثال والأقوال المأثورة.
9- حُسن الإخراج والطباعة:
بعد كل المراحل السابقة والخطوات المتتالية المذكورة، التي نرى أنها ضرورية وأساسية لإعادة الحياة إلى كثير من الأفكار التي صنعت هذه الأمة، فأثرت في البشرية وبنت ثقافتها وعمرانها وأمدتها بكثير من جوانب استمرارها على مدى قرون وأجيال، لا يبقى إلا الإخراج الجميل، والطباعة الأنيقة الدقيقة لهذا العمل الذي قد تأخذ الصفحة الواحدة منه أياما وليالي، يدقق كلمها ويصحح خطأها، وينقد مضمونها، أو يضيف ما يتمم به سقطا أتت عليه أرضة، أو عدا عليه مجلِّد جهول للكتاب المخطوط.
إن عمل التحقيق لابد أن يقوم على ثلاث ركائز ليكون مستكملا حضوره واستمراره:
أولها: الرغبة الصادقة في التحقيق وإحياء التراث.
ثانيها: الأمانة العلمية، والاحتياط الشديد في التعامل مع النص المحقق.
ثالثها: الصبر الجميل، والأناة الشديدة في التعامل مع النص المحقق حتى يخرج من المطبعة وبعد خروجه منها.
وقبل هذا كله شعور الباحث أنه يسدي خدمة للكلمة الإسلامية، وللأجيال الحاضرة والقادمة، ابتغاء وجه الله.
10-بعض الرموز المستعملة في المخطوطات:

[هذا ما اختصرناه ولخصناه عن سعادة الأستاذ الدكتور فاروق حمادة].
وختاما هذه مجموعة من الروابط فيها فوائد كثيرة يمكن للطالب أن يرجع إليها ويستفيد منها:
-سلسلة منهاج البحث، تقديم محمد رامى ويستضيف الدكتور عمار امين الددو:
-تحقيق التراث، عبد الهادي الفضيلي:
- قواعد تحقيق المخطوطات، صلاح الدين المنجد:
-فن فهرسة المخطوطات (مدخل وقضايا)، فيصل الحفيان:
-المرشد الوثيق إلى مراجع البحث وأصول التحقيق، جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين - عدنان بن سالم الرومي:
-المنهاج في تأليف البحوث وتحقيق المخطوطات، محمد التونجي:
-أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق، مهدي فضل الله:
- صيانة المخطوطات علما وعملا، مصطفى السيد يوسف:
-محاضرات في تحقيق النصوص، هلال ناجي:


Read More