الأربعاء، 12 يناير 2011

نظرة حول الإدارة في عهد النبوة


قارع الصحابة الكرام رضي الله عنهم مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك في عقر داره، وبينوا هشاشته وهزله... وأسهموا في بناء الدولة الإسلامية الجديدة في المدينة المنورة:
-كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسدد بالوحي، معلم الأمة ورسولها وقائدها...

-وزيرا النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (...أما وزيري من أهل الأرض فأبو بكر وعمر)(رواه الإمام الترمذي في سننه، كتاب المناقب).
-صاحب السر: سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
-صاحب الشرطة: سيدنا قيس بن عبادة رضي الله عنه.
- حراس النبي صلى الله عليه وسلم وهم: سعد بن زيد الأنصاري، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعد بن معاذ، ومحمد بن مسلمة، وأبو أيوب الأنصاري، وبلال الحبشي، وزكوان بن عبد قيس، وعباس بن بشير رضي الله عنهم.
- حراس المدينة ليلا: وهم : سعد بن أبي وقاص، وبديل بن ورقاء، وأوس بن ثابت، وأوس بن عرابة، ورافع بن خديج رضي الله عنهم.
-تنفيذ أحكام الحدود: وهم: علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة والزبير بن العوام وعاصم بن ثابت وبلال بن رباح الحبشي رضي الله عنهم.
- حُجَّاب النبي صلى الله عليه وسلم: منهم: أنس بن مالك ورباح بن الأسود وأبو أنسة وعبد الله بن زغب الإيادي رضي الله عنهم.
- حاملو خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهما: سيدنا حنظلة بن الربيع وسيدنا الحارث بن عوف المري رضي الله عنهما كانا يتناوبان على حمله رضي الله عنهما.
-جمع المعلومات من الأعداء(أو ما يطلق عليه اليوم بجهاز المخابرات): منهم سيدنا عمرو الجهني رضي الله عنه.
- كُتَّاب الرسول صلى الله عليه وسلم: وقد تجاوز عددهم الأربعين -حسب ما ذكره أهل السير والمغازي-، منهم الخلفاء: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم...
-جهاز الإعلام: جهاز الإعلام كان يمثله عدد من الشعراء والخطباء، كحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك، ومن خطبائه: ثابت بن قيس. .. رضي الله عنه.
-مراقبة الأسواق: تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مراقبة الأسواق في المدينة المنورة، لضمان سلامة المعاملات من بيع وشراء وكل ما يتعلق بأمور التجارة، وتوفير الجو المناسب لكل فرد دون أن يتعرض للغش والتدليس، وبعد الفتح العظيم لمكة المكرمة ولى رسول الله صلى عليه وسلم سعيد بن العاص رضي الله عنه.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بمراقبة سوق المدينة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: « مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ ». قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»(رواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا).
-بيت الضيافة: اتخذ منزل رملة بنت الحارث الأنصارية رضي الله عنها بالمدينة المنورة بيتا للضيافة، تنزل فيه الوفود القادمة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلف بخدمة الضيوف سادتنا: بلال الحبشي وثوبان وموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم.
-خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة: كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما خرج في غزوة من الغزوات إلا واستخلف على المدينة أحد الصحابة رضي الله عنهم، لحراسة أهلها وإقامة الصلاة فيهم، وهم:
في غزوة الأبواء سعد بن عبادة رضي الله عنه.
وفي غزوة بواط: السائب بن عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
وفي غزوة العشيرة: أبو سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه .
وفي غزوة سَفَوان (بدر الأولى)، والمريسيع: زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الكبرى، والسويق، وبني قينفاع: أبو لبابة بن عبد منذر رضي الله عنه.
وفي غزوة قرقرة الكدر، ودومة الجندل، وخيبر ووادي القرى: سِباع بن عُرفُطة رضي الله عنه.
وفي غزوة غطفان: عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي غزة أحد وحمراء الأسد، وبحران، وبني النضير، والأحزاب، وبني قريظة، وبني لحيان من هذيل، والغابة: ابن أم مكتوم رضي الله عنه.
وفي غزوة بدر الموعد: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري رضي الله عنه.
وفي عمرة الحديبية: نميلة عبد الله الليثي رضي الله عنه.
وفي غزوة ذات الرقاع: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي عمرة القضاء: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وقيل عُوَيْفَ بْنَ الْأَضْبَطِ الدّيلِيّ رضي الله عنه .
ويوم الفتح الأعظم لمكة المكرمة: : أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه.
وفي غزوة حنين والطائف: أَبو رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ الْغِفَارِيّ رضي الله عنه على المدينة المنورة.وعَتّابَ بْنَ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيّةَ رضي الله عنه على مَكّةَ المشرفة. ومعاذ بن جبل رضي الله عنه معلما لأهلها رضي الله عنهم.
وفي غزوة تبوك: محمد بن مسلمة رضي الله عنه ، وقيل: بل سباع بن عرفطة رضي الله عنه، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم.
إلى غير ذلك من المَهمات التي كُلف بها الصحابة رضي الله عنهم في هذه الدولة الإسلامية الجديدة، كما قاموا بحمايتها من الأخطار الداخلية والخارجية، والتزموا بمعاهدة المدينة...
ومن كل ما سبق يتضح لنا جليا أن الإسلام دعوة ودولة، جهاد وتربية، مسجد ومجتمع، منهاج حياة...

الدكتور أبو اليسر رشيد كهوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق